الأربعاء، 6 يوليو 2016

سلسلة أولي الألباب : الكاتب – عبد الرحمن عبد العزيز -- تحياتي جدو عبدو


سلسلة أولي الألباب : الكاتب – عبد الرحمن عبد العزيز

==========================

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ( 190 )

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( 191 ) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ

أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ( 192 )رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا

بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ( 193 ) رَبَّنَا

وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( 194 ) )

سورة آل عمران

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى والآل والصحب ومن اقتفى وبعد

،

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب

الحلقة الأولى من سلسلة مقالات أولي الألباب

========

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) 190)

سورة آل عمران

معنى المفردات :

إن في خلق السماوات والأرض = تأكيد لحصر الخلق

واختلاف الليل والنهار = تتابعهما وتواجدهما بيقين الرؤية والمشاهدة

لآيات لأولى الألباب = دلائل لمن له عقل وقلب سليمين لا تغير في توازنهما فليس

سفيها ولا مجنونا ولا معتوها ولا غائب العقل سكرانا

والمتأمل المتدبر للفظ في قوله لأولي الألباب يعي تماما تخصيصه لمن يفكر بعقله

السليم والذي أساسه الفطرة السليمة التي خلق عليها كما قال تعالى فطرة الله التي فطر

الناس عليها لا تبديل لخلق الله

المنظور الحديث للآيات :

اعلم صاحب العقل أن حياته لا تكون إلا بإعماله حسبما خلق له وكأن وجودك مرتبط

بسلامته لا محالة فمن يعيش بغير تعقل في كل تصرفاته يهلك لا محالة

ومن هذا الأساس أود تحليل حقيقة العقل وكيف يعمل فالناس بعقولهم درجات لا تحصى

ولا تعد ولن أبالغ إن قلت أن العقول لها بصمة كبصمة البنان أي الأصابع - إلا أنه قد

يتساوى كثير من البشر في درجة ومستوى تفكيرهم أو تعقلهم – وهو ما يجعلنا نقسم

الناس إلى أقسام حسب ثمرة هذا العقل فمنهم الأنبياء وهم أعلاهم ومنهم الوجهاء

وينقسمون إلى أقسام وجاهتهم من ناحية الصفاء الذهني كالأولياء أو الأصفياء ومنهم

ناحية المال كالأغنياء وأصحاب الريادة والقيادة كالأمراء والحكماء

ومنهم العوام وهم غالب الناس في الكون إلا أنهم ينقسمون أيضا إلى أقسام عديدة حسب

مكانتهم العلمية أو مكانتهم المهنية

فما الفرق بين العقل والقلب ؟

هو ما سيكون حديثنا فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

تقبلوا تحياتي : جدو عبدو عبد الرحمن عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق