الاثنين، 23 فبراير 2015

اللــــــــــــــــــوزة / سليمان دغش (قصيدة باللهجة المحكية الفلسطينية) ------ تحياتى جدو عبدو



اللــــــــــــــــــوزة / سليمان دغش
(قصيدة باللهجة المحكية الفلسطينية) 

يَلِّي بِدَمَّكْ رُحْتْ تسقي في الأرِضْ لوْزِةْ
وِمشيتْ مثل الضَّوْ تحتَ جوانحْ العَتمِةْ
قلبَكْ دَليلكْ والقَلِبْ قَنديلْ
والروحْ مثل الريحْ مِحتِدمةْ
حافي مثلْ غيْمة دموعْ
تكتبْ عَ كفِّ الريحْ كمْ كِلْمةْ
ما ادري أنا شو فيَّقَكْ بكيرْ
وِجوانحَكْ عالريحْ مهتزِّةْ
وقبلَكْ أنا يا حَسرتي فوقْ الجمِرْ
شو مشيتْ
وشو شقيتْ تَيضَوّي القمَرْ
في الشرقْ منْ تطوان، لَ غزّةْ

يَلّي حَملتْ الشمسْ في يمينكْ
وفي شمالكْ قَمَر
عَريانْ إلا من قصيدة حُبْ مجروحةْ
مِثلْ إمّكْ
دَمَّكْ على كَفَّكْ
والعاصفةْ بقلبَكْ
مثل النّسِرْ فارِدْ جناح الروحْ
لا الرّيحْ بترُدَّك 
ولا بتثنيكْ هَزّةْ

يَلّي بدمّكْ رُحت تسقي في الأرضْ لوْزةْ
ما وَدَّعِتْ إمَّكْ قُلِتْ راجِعْ
والليلْ خيَّمْ في سما عيوني
والدّمعْ ملا القَلِبْ عَ غيبتَكْ واجِعْ
وِسْألْتْ عَنّكْ وردِة الشبّاكْ
قالَتْ يا إمّي شو بتستنّي
إبنِكْ رَحَلْ لبعيد آخر هالدّني
عصفورْ مدْ جوانحو عا شجرةْ بالجنّةْ

يَلّي بِدَمَّك رحتْ تِسقي في الأرِض لوْزةْ
عاجبهتَكْ قِنديلْ ضوّا الليلْ
والليلْ كانْ رفيقك السّهرانْ
ليش القمَر منْ طلّتكْ خجلان
يُركُضْ ليتخبّا تحت غَيمةْ
مبارحْ كنِتْ عصفور جانحو بردانْ
يلملِمْ على رموشي ندى مْحَبِّةْ
وشو كْبِرتْ صارْ جناحَك يدفي الشّمِسْ
ويداعِب النجمات تا تِغفى
مثلْ طفْلة على أرجوحَة النّسمةْ

لوين رايِحْ مشْ بَعِدْ بكّيرْ
تتطيرْ فوق الرّيحْ يا عيوني
يَمّا بيقولوا الريحْ مجنونة!!
بخافْ الفراشةْ تخطفَكْ وتطير
وتعمّدكْ بالنارْ فوقْ خدودْ هالنجمةْ

وابقى أنا وحدي صدى حكايات
أبكي ومعي تبكي 
وتذبَلْ معي أزهارْ هاللوزةْ

يمي اسمحيلي الأرضْ نادتني
والأرضْ مِثلكْ إمْ يا إمي
نادى الوطنْ عَ ولادْ حارتنا
قُمنا ركضنا نسابق الغيمات والنجمةْ
فَتحنا صدورنا للريح والّطلقاتْ
وسلاحنا حُبّ الوطنْ والأرضْ واللجنّةْ
يمّا الوطن مقهور صرلو مية سنةْ
يما الوَطنْ مش كوْمة حجارات
وترابْ أغلى من الذّهبْ
يغفى عَ ايديكِ وعَ ايديّي
يمّا الوطنْ آيةْ بقلبْ كتابْ
عنوانها : الله وحرّيةْ

يمّا اعذريني كانْ لازمْ روحْ
إدفعْ مَهِرْ هالأرضْ من دمّي
بوِّس ايديكي كفكِفي لِدْموعْ
واتطلّعي بمرايتِكْ فيي
يمّا إلي عندِكْ أنا وصيّةْ
بكرا إذا نيسان ضوّا شموعْ
والشَمِسْ شلحَتْ شالها عَ ترابنا الموجوعْ
إبقي انطريني تحتْ هاللوزةْ

لا بُدْ ما تزهِّرْ في بلادنا اللوزةْ

( من ديوان "سماء للعصافير نهار للفراشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق