وقفت أمام مرآتها = بقلم / يسرا القيسي -------- تحياتى جدو عبدو
وقفت أمام مرآتها كلؤلؤة في محارتها تتأمل زهو ربيعها الذي يتبدد من بين يديها .. ؛
ترتب هندامها وتعبث بشعرها الأصفر المجنون ... تحرق ما تبقى من علبة سكائرها ..
ضجرت وسئمت من أيقاع زمنها .. تمضغ مللها ووحدتها كادا أن يقتلا شبابها بزحفهما البطئ كسلحفاة هرمة ..
يعود اليها كعادته متأخراً .. ثملاً .. مترنحاً .. أحمقاً .. يخطف قبلة من فمها الصغير .. يجرها بتثاقل من يدها .. يمزق آخر قطعة من حرير كانت تغلف شرنقتها بها .. يمرر أنفه الكبير على جسدها الأبيض البلوري .. يتشمّمه .. فتلتهمها ظلمة باردة موحشة .. يتحرك بتواترية وميكانيكية مقيتة كما لو كان يحفر في صخر ..؛ تمتزج آهاتها مع تنهداتها ألمآ واللعاب المسال على وجهها يثير في نفسها الأشمئزاز والشعور بالقيء .. ينتزع جسده الثقيل من جذورها
ويتكوم على ظهره بعد أن أستلذ بوحشيته على جسدها المكتنز ..؛
تفيقُ على وحشٍ كاسر والغصات المُرة تتكسر في حلقها ..؛
يسرا القيسي
10/1/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق