الأربعاء، 25 مارس 2015

خيال ... رومانسى ليلة شتاء ..... دفيئه -------- تحياتى جدو عبدو


خيال ... رومانسى
ليلة شتاء ..... دفيئه
كانت ....
ليله من ليالى الشتاء الممطره .... نزل من سيارته مسرعا يمسح جبينه من بدء قطرات مطر يداعب ثغر السماء .... فتح باب شقته بهدوء بالغ .... أراد ألا يوقظ نائما .... وللوهله الاولى رأى لمسه غريبه وكأن فرشاه أعادت رسم جماليات بيته الدفئ .... وتحت هدى نور بسيط دخل إلى طرقه طويله وإنعطف تجاه غرفة طعامه .... وجد مائدته هادئه تنتظر مقدمه .... كان مشبعا لطعام عمل لكن عشقه لطعامها أخذ به ليرفع غطاءا وبحياء شبعان يأخذ بين إصبعيه . ..... قليلا يزدرده واقفا حتى لا يضعف فيربك معدته وعالج نزوته بتناول كأس من عصير يداعبه بشفتيه شاربا فى لذه يمنع نفسه بها طعاما يخشاه من الشوق إليه ثم شرب ماءا قليلا ودخل إلى غرفته
كانت .....
واقفه متيقظه .. ملائكيه الملامح تحيطها هالات من خجل وحياء ... يتراقص حياؤها حولها يوشك ان يطيربها .... خيلاءا .. إطلالتها مختلفه تماما تلك الليله وإن بدت دلائل نذرمطرها تغرق شفتيها شهدا نديا غريبا براقا ....
غابت تنظر إليه فى سكينه ووقار وشوق.... باسم قلبها الرقيق
أريجها أخذه بهدوء إليها ... وتاهت عيناه تبحث عن شاطئ فيما يراه ولا يصل إليه
أخذ رأسها بين كفيه وأحاط سياج أذنيها بإصبعيه ...
إبهاماه .... يرسما حلقات على أطراف خديها فى مساج عاطفى يتقد له الوجدان ... وتغيب أطراف أصابعه فى خصلات شعرها المنسدل وقارب رأسها إليه ليحتويه برأسه ويقبل جبينها وعينيها ... ليصطدم الأنفان ... عمدا ... بإراده وقرار
تضطرب شفتاها وتزبد رضابا و تأخذه إليها راغبه ليحتضن بشفتيه نظيرهما القرمزيتين منها وهو يشرب وينهل فى نهم من شهدها ... تعانق اللسانان فى قصص إعتادا عليه ويمتزج عبير الأنفاس ..
خارت منها قوى وراح يضمها إليه وكأنه يدفعها داخل قلبه المحب وعبثا تحاول العين أن تميز بياض عينيها من سوادهما لتختلط الألوان وتتبدل فى رقراق نشوى من غنج شجن عميق إلى سبات لا ندرى منتهاه
وفى صباح تلك الليله
كانت .....
قطرات من مطر على زجاج شباك تلك الغرفه قد باتت تسترق برهف شديد نظرا وسمعا ....هناك حيث تعانق جسدان عناق كازيمودو مع ازميرالدا فى قاع بهو نوتردام العتيق .... وعبثا تحاول أشعه شمس حانيه أن تجد لها سم خياط بينهما تندس فيه ..... فيخجلها الدفء بينهما ... وبلا أمل فتعود أنكاصها لتغوص فى عطر عشق غريزى إنسانى فطرى راق يملأ الغرفه كلها منبعثا من ملابس ترامت بلا إكتراث على أطراف حجره ملئت حبا وحنانا وإخلاصا لهذه الليله من ليالى الشتاء .........الدفيئه
كل عام وانتم بخير
بقلمى م / حسن عاطف شتا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق